الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة عامان على رحيل الشاعر "الفاجومي" أحمد فؤاد نجم

نشر في  03 ديسمبر 2015  (14:22)

في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر منذ سنتين رحل عنا الشاعر أحمد فؤاد نجم «الفاجومى» ، عامان على فراقنا بجسده ولكنه مازال يعيش بروحه التى تركها لنا فى أشعاره وأعماله الخالدة فى قلوب الملايين، فنجم خرج من الناس وعبر عن فترات فارقة في تاريخهم الحديث وهم يواجهون السلطة، ويدافعون عن حقهم في الحياة.

 لم تغب كلمات الفاجومي يوماً منذ رحيله قبل عامين، لأنه لم ينسَ واجبه نحو وطنه طيلة حياته، ليحفر «الشاعر البندقية» بكلماته تاريخ أمة فى النضال والبحث عن الحرية، بكلمات لا تزال تتردد في التجمعات، وعلى المقاهى، وفى أغنيات يتغنى بها الثوار والمتظاهرون كلما أرادوا التعبير عن رأيهم، ليظل أحمد فؤاد نجم، فاجومى الشعر العامى بصمة لا تمحوها الأيام.

 كلماته اللاذعة كنبتة قوية فى الأرض يرويها نبع متدفق من حكايات القاع وأسرار المهمشين والمظلومين، يستقي أشعاره من وجوه الكادحين المحفورة، ويحوّلها لقصائد عامية موشومة في القلوب قبل أن تكون مرسومة على جدران الشوارع والأزقة، تفوح رائحتها من أراضي الفلاحين، ويتصاعد لهيبها مع عرق عمال المصانع، وترسم ابتسامة شقاء على وجوه الضعفاء.